اكاديمية التنمية البشرية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

احدث مدخل علاجي لذوي صعوبات التعلم

اذهب الى الأسفل

احدث مدخل علاجي لذوي صعوبات التعلم Empty احدث مدخل علاجي لذوي صعوبات التعلم

مُساهمة  محمد عبد الهادي حسين الجمعة أغسطس 29, 2008 11:34 am

فروق تعلم وليس صعوبات تعلم.
توماس أرمسترونج

فروق التعلم ...... وليس صعوبات التعلم
Learninig Differences not Laring disabilities
لا يعتقد توماس أرمسترونج فيما يطلق عليه " صعوبات التعلم" : أن هذا المصطلح يحبذه دائماً علماء الطب وقد استعاره علماء التربية حديثاً . ولكن في طريقة تفكير توماس أرمسترونج أن التربية والتعلم ليست مرادفات لكلمة أو مصطلح المرض وبالتالي التركيز في التربية يكون على كيف ينمو الطفل نتيجة التعلم .
لقد لاحظت ماري بولين ( Maty Poplim ) رئيسة تحرير مجلة صعوبات التعلم هذه النقطة وتحدثت عنها كثيراً في كتاباتها بالمجلة .
وقد لاحظ أرمسترونج وجود مواهب وقدرات لذكاء متعددة لدى من يعانون من صعوبات التعلم . وما الذي يحدث إذا كان هناك طلاب موهوبون في الرسم ، أو الموسيقى ، أو الرياضة أو الرقص ، أو ذوي مهارات وقدرات ميكانيكية ، أو في مجال برمجة الحاسبات الآلية أو ذوي قدرة على الإبداع والابتكار في مجالات ليست تقليدية . إننا نكون هنا في حاجة إلى إعطائهم رعاية أو عناية خاصة تناسب هذه القدرات ، كما أن هناك حاجة إلى نطاق أوسع للتعامل معهم (Pop lin , 1984)
إن النطاق الواسع لهذه الذكاءات المتعددة هو الذي جعل أرمسترونج يعتقد أن مصطلح صعوبات التعلم أصبح قاصراً ويشوبه القصور ، وإن الأفضل هو مصطلح فروق التعلم . وذلك في ضوء قدرات الذكاءات المتعددة .*
وفي دراسته للدكتوراه عن صعوبات التعلم لدى الأطفال لاحظ أرمسترونج أن هناك تميزاً للأطفال في مجالات بصرية ، وفنية ، ورياضية ، وميكانيكية وأنهم موهوبون رياضياً وقد خرج من دراسته إلى أن المدارس العامة تركز كثيراً على
استخدام الأوراق والأقلام والاختبارات الكلاسيكية للذكاء ولم تعط اهتماماً
عظيماً للأنشطة المختلفة وممارسة كل الأنشطة . والتي تمثل إطاراً أعرض أو أوسع ينمو من خلاله الطفل في المدرسة . وهو ما يؤكد على صدق نظرية جاردنر عن الذكاءات المتعددة .
لقد أكد جاردنر على أن الطفل لديه ذكاءات متعددة وليس فقط الذكاء المنطقي / الرياضي أو المكاني أو اللفظي / اللغوي ) ولكن هناك ذكاء شخصي داخلي ، وذكاء شخصي خارجي (اجتماعي )
وذكاء وجودي ، وذكاء طبيعي ، وذكاء موسيقي ، وذكاء رياضي وحركي .... وكل هذه الذكاءات تجعل بل تؤكد على عدم دقة مصطلح صعوبات التعلم ... أن تسمية طفل أو إطلاق عنوان أو مصطلح نقول من خلاله أن هذا الطفل يعاني من صعوبات علم وهو وصمة يجب أن لا نوصم بها الطفل أو نطلق عليه هكذا ..... ولكن هذا الطفل يوجد فرق بينه وبين غيره في محصلة نطاقات ذكاءاته المتعددة وهي التي جعلت هناك فرق بينه وبين غيره ، وبالتالي فإن مساعدته من أجل تنمية الأنواع المختلفة لذكاءات المتعددة جعله أن يصل إلى أن يكون مثل غيره ، بل وقد يكون أفضل في المستقبل من هذا الغير .
إن أنواعاً كثيرة من قدرات الذكاءات المتعددة قد لا تكون قد أخذت الفرصة الكافية لكي تظهر عن أولئك الطلاب أو قد تكون الاستفادة ضعيفة من هذه القدرات رغم جودها . ومن أجل هذا صمم توماس أرمسترونج برنامج أطلق عليه إسم ( Six–hour disabled child ) حتى يمكن للطفل الاستفادة من اليوم المدرسي بالكامل ومتابعته بعد الدراسة في المنزل لإطلاق جميع طاقاته وقدراته وذكاءته المتنوعة والمتعددة .
يوجد مئات الآلاف من الأطفال مثل هؤلاء في مدارسنا اليوم ..... فماذا نستطيع أن نفعل من أجلهم ؟
أولاً : يجب تحديد مناطق القوة لديهم والعمل على تقويتها داخل الفصل الدراسي في المدرسة .... إننا الأن في أمس الاحتياج إلى ما يطلق عليه " تعليم المتميزين " وإطلاق مواهب الأطفال \في مدارسنا .
لقد قدمت نظرية موارد جاردنر إطاراً معرفياً واسعاً وعظيماً يسهم في إطلاق قدرات ومواهب الأطفال في المدارس ، وتعزيز مصطلح فروق التعلم .
إن التلاميذ الذين كان يطلق عليهم أنهم يعانون من فرط النشاط أو التململ الحركي أصبحوا الأن في ضوء نظرية الذكاءات المتعددة ذوي قدرات تسم بالذكاء الحركي وأمكن لهم الاستفادة من عملية التعلم في ضوء ذكائهم الحركي وأمكن عمل مناهج لهم يمكن من خلالها الاستفادة من قدراتهم الحركية والتعلم من خلال الحركة ، وكذلك الطلاب الذين يصعب أن يتعلموا إلا من خلال الرؤية البصرية أو النماذج أو المجسمات البصرية والذين كان يتم تصنيفهم بأنهم يعانون الديسيليكسيا أصبحوا الأن يعلمون من خلال الذكاء المكاني أو الفراغات أو الرسوم وأمكن تصميم مناهج لتساعدهم على النجاح في الحياة وبالتالي لم يصبحوا ( Dyslexic ) .
إن مصطلح فرط النشاط ومصطلح الديسيلكسيا أصبحا مصطلحين غير صحيحين ويمكن التخلص منهما في ضوء نظرية الذكاءات المتعددة ، كما يمكن باستخدام هذه النظرية تصميم برامج علاجية لمساعدتهم بشكل أفضل والاستفادة من قدراتهم وطاقاتهم الكامنة . إن من يعانون من صعوبات في القراءة يمكن تنظيم برنامج خاص لهم يعتمد على الصور والألوان أو الموسيقى أو العمل الجماعي والفريقي من أجل إثراء ذكاءاته الأخرى وإطلاق الفن لقدراته ومواهبه وطاقاته الأخرى الكامنة .
ومن أجل إطلاق قدرات الأطفال في علم الرياضيات يمكن تصميم برنامج ، يعتمد على حل المسائل الكلامية الطويلة مع إطلاق ذكاءات الطفل المتعددة الأخرى مثل الذكاء الموسيقي ، والذكاء الرياضي ، والذكاء البصري ( المكاني ) ، والذكاء الوجودي ، والذكاء الشخصي الداخلي والخارجي ( الاجتماعي ) ...... وهكذا ....... يمكن ربط الأنواع الأخرى من الذكاءات المتعددة بالذكاءات المتعددة بالذكاء المنطقي / الرياضي .
إن النظام التقليدي القديم في تعليم اللغة ( الأنجليزية – العربية ..... إلخ ..... ) والذي كان يعتمد على قيام المدرس بإعطاء التلاميذ حصة للإملاء ويملي عليهم قطعة ويكتبونها ورائه لاختبار فهمهم واستيعابهم وقدرتهم على الكتابة ، أو عندما يطلب منهم كتابة الموضوع عدة مرات في البيت حتى يسهل فهم أو حفظ الموضوع .... هذا الأمر أصبح أمراً خطيراً في تقليد أي لغة وأصبح يحتاج إلى استخدام الرسم والموسيقى والألعاب الرياضية في برامج ------- من أجل من أجل تسهيل عملية الفهم والاستيعاب لدى التلاميذ والبعد عن نظام النمطية وإعادة كتابة ما يقول العلم وتكرار ما يقول .... إن أسلوب الحفظ والتلقين أصبح أسلوباً قاتلاً لن يجدي شيئاً في نظامنا التعليمي ومن هنا استخدام نظرية الذكاءات المتعددة يصبح أمراً مفيداً للتطوير والتغلب على مثل هذه المشكلات التعليمية داخل الفصل الدراسي .
وكما نرى هناك طرق عديدة لتصميم التدريس أو التصميم دروس تعليمية لهؤلاء الأطفال من خلال أنماط عديدة للتعلم ( Several Learning Styles ) حيث يمكن للمعلمين استخدام سبعة طرق جديدة خلال أيام أخرى عديدة . مثلاً .... يوم الأثنين ، يمكن أن يبدأ المعلم بالمدخل / المنهج ( اللغوي / اللفظي ) ..... ( الله يساعدنا ) ومن خلال إعطاء التلاميذ بعض الأوراق يمكن أن يكتبوا ورقة عمل عن هذا الموضوع .
 وفي يوم الثلاثاء ، يمكن أن يقوم التلاميذ بأداء أنشطة تساهم في تنمية ذكائهم المكاني / البصري من خلال حصة أو حصص التربية الفنية .
 أما في يوم الأربعاء ، يمكن أن يمارس التلاميذ أنشطة رياضية وفيزيقية وجسدية وحركية في الغناء المدرسي . وفي يوم الخميس يمكن لهم إشباع أو تنمية مهارتهم الموسيقية .
 وفي يوم الجمعة يمكن ممارسة بعض برامج أو تطبيقات الحاسوب الألي التي تعتمد على تنمية ذكائهم المنطقي / الرياضي وخاصة لغات برمجة الحاسوب الآلي ( لغة الفيجول بيسك مثلاً )
 وفي يوم الأثنين القادم يمكن القيام ببعض الألعاب الجماعية التي تنمي لديهم فكرة العمل الفريقي أو العمل التعاوني وبالتالي تسهم في تنمية الذكاء الشخصي الخارجي لديهم (الذكاء / الاجتماعي ) .
 وفي يوم الثلاثاء القادم يمكن تصميم أنشطة مختلفة ومتنوعة تسهم في تنمية الذكاء الشخصي الداخلي لدى كل تلميذ من التلاميذ .
وهكذا يمكن أن يتعرف المعلم على الذكاءات التي تم تقويتها لدى كل تلميذ وما هو نوع الذكاء الأقوى لديه وما هو الذكاء الفردي الذي لازال تحت التنمية ، بمعنى ما هو الذكاء الذي لازال يحتاج من المعلم إلى المساعدة التلميذ على إطلاقه بشكل أفضل .
إن الهروب من مصطلح صعوبات التعلم إلى مصطلح فروق التعلم يعني إعادة تشكيل التفكير باتجاه ذوي الاحتياجات الخاصة وإعادة تنظيم أفكارنا وجهودنا تجاههم . إنها رؤية جديدة لعملية تعليم ذوي الاحتياجات الخاصة.

محمد عبد الهادي حسين

المساهمات : 59
تاريخ التسجيل : 26/08/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى