اكاديمية التنمية البشرية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

المشروع صفر خريطه جديده من اجل اعاده صياغه قدرات المخ البشري

اذهب الى الأسفل

المشروع صفر    خريطه جديده من اجل اعاده صياغه قدرات المخ البشري Empty المشروع صفر خريطه جديده من اجل اعاده صياغه قدرات المخ البشري

مُساهمة  محمد عبد الهادي حسين الأربعاء أغسطس 27, 2008 12:43 pm

مدى صلاحية استخدام وتطبيق المشروع صفر
لتطوير جودة التعليم قبل الجامعي بالمدارس المصرية




د./ محمد عبد الهادي حسين

مدى صلاحية استخدام وتطبيق المشروع صفر
لتطوير جودة التعليم قبل الجامعي بالمدارس المصرية

د./ محمد عبد الهادي حسين

أولاً: مشكلة الدراسة
ينظر بعض التربوين وعلماء النفس التربوي إلى نتائج امتحانات الطلاب في المدارس وفق معايير نظرية التوزيع الاعتدالي. وبحسب هذه النظرية فإن القلة فقط هي التي تتفوق (ممتاز وجيد جداً) بنسبة 16% تقريباً من مجموعة الطلاب. وتظل الفئة الأكبر عدداً بنسبة 68% تقريباً في مجال الدرجات العادية (جيد) والقلة الباقية (مقبول وراسب) بنسبة 16% أيضاً.

ومن وجهة نظرهم يكون هذا التوزيع الاعتدالي الصحيح للدرجات، وإذا وضعنا هذا التوزيع في رسم بياني فسيأتي على شكل منحنى جرسي. ولذا يسمى أيضاً بالمنحنى الجرسي(1).

وقد ارتبطت نظرية المنحنى الجرسي (The bell curve) من بدايتها بعقيدة تؤكد على أن الذكاء وراثي. وقدم الأساس العلمي لها عالم بريطاني يسمى سيرلبيرت وأكد من خلال بحوثه على التوائم أن السمات الوراثية هي العوامل المؤثرة في تحديد ذكاء الطفل منذ الولادة.

وقد تولى لبيرت في الأربعينات الإشراف على نظام التعليم العام في بريطانيا وتطبيقاً لنظريته اتبع سياسة تصنيف التلاميذ حسب نتائج اختبارات الذكاء (2).

وأصبحت الصفوة المتميزة هي التي تحظى بالعناية ابتدءً من هذه السن المبكرة وتواصل تعليمها في المدارس البريطانية أما الغالبية العادية فكان يوجهها إلى التعليم الحر والأقل في المستوى.

والتعليم هنا بحسب نظرية المنحنى الجرسي والذكاء الوراثي يعد عملية فرز للتلاميذ ويهدف إلى الكشف عن القلة الصالحة من التلاميذ في سن مبكرة وعزلها عن الغالبية العادية، ليتم صقل ذكاءها الموروث بحكم الميلاد(3).

وظل هذا الفكر هو المسيطر على التعليم حتى جاء هوارد جاردنر أستاذ المعرفة والتربية بجامعة هارفارد الأمريكية ورفض هذه النظرية وأنتج في كتابه أطر العقل Frames of Mind الأسس العملية لنظرية الذكاءات المتعددة والتي وجهت نقداً لاذعاً لأسطورة التوزيع الاعتدالي وأصبح التعليم للجميع هو الفكر السائد الآن وأن التميز يجب أن يكون للجميع وليس للصفوة فقط (4).

وقد بدأ جاردنر العمل كمدير تنفيذي لمشروع تطوير جودة التعليم وأطلق عليه المشروع صفر project zero نسبة إلى العالم العربي الخوارزمي مكتشف الصفر على خط الأعداد ومكتشف خرائط التدفق والتتابع لعمليات أي برنامج الذي بفضله يعمل الكمبيوتر وفقاً لأفكاره العلمية واكتشافاته في عمل الرياضيات (5).

وبدأت تنطلق في الآفاق رؤى جديدة لتطوير جودة التعليم والتعلم النشط عن طريق الاستفادة من الخبرات والجهود الدولية ونتائج البحوث العلمية التي يتوصل إليها المشروع صفر الآن على المستوى الدولي وذلك بفضل مشروع جامعة هارفارد الأمريكية والذي وضعه كل من هوارد جاردنر وزميله دافيد بركنز حيث يؤمن هذا المشروع بأنه لن يحدث تطوير للعملية التعليمية بشكل متكامل إلا من خلال استخدام حزمة منظومة متكاملة package تمثل حزمة برامج تطبيقية لتطوير العملية التعليمية حيث يتضمن المشروع صفر project zero حزمة المشروعات المتكاملة التالية لتطوير جودة التعليم قبل الجامعي:
أولاً: مشروعات الذكاءات المتعددة multiple intelligences projects
تتضمن مشروعات الذكاءات المتعددة المشروعان الأساسيان التاليان:
- مشروع مدارس الذكاءات المتعددة multiple intelligences schools
- مشروع الذكاء العملي في المدارس practical intelligence for schools

ثانياً: مشروعات التقييم Assessment Projects
تتضمن مشروعات التقييم حزمة مشروعات الأربعة المتكاملة التالية:
- مشروع أبل Assessing Projects and Portfolios for Leaning (Apple)
- مشروع الفهم Understanding Project
- مشروع الطيف (سبكترم) Spectrum Project
- مشروع التقييم الذاتي والقواعد المتدرجة للأداء Rubrics and self Assessment Project

ثالثاً: مشروعات ستوديوهات التفكير Studio Thinking Project
تتضمن مشروعات ستوديوهات التفكير حزمة المشروعات التسعة التالية:
- مشروع التفكير الفني Visible Thinking
- مشروع ثقافات التفكير Cultures Thinking
- مشروع معامل التعلم Learning Laboratories
- مشروع الجودة والتميز والتحصيل التربوي Quality, Excellence and Achievement
- مشروع ستوديو التفكير Studio Thinking Project
- مشروع التجديد من خلال الذكاءات Innovating with Intelligences
- مشروع العمل الجيد The Good Work Project
- مشروع المناهج البينية ومستقبل التربية Interdisciplinary & the Future
- مشروع التفكير المرئي Visual Thinking Project

رابعاً: مشروعات تحسين التعليم والمدارس School Improvement Projects
تتضمن مشروعات تحسين التعليم والمدارس المشروعان التاليان:
- مشروع أطلس Atlas Communities
- مشروع الشواهد والأدلة The Evidence Project

خامساً: مشروعات التفكير Thinking Projects
تتضمن مشروعات التفكير المشروعات الثلاثة التالية:
- مشروع الفصول المبتكرة The Creative Classroom Project
- مشروع أنماط التفكير Patterns of Thinking
- مشروع المدارس الذكية Smart Schools Project

سادساً: مشروعات الفهم Understanding Projects
- مشروع التدريس من أجل الفهم Teaching for Understanding
- مشروع العمل القصصي The Story Work Project

سابعاً: مشروعات التعلم (من – داخل – خارج) المدرسة Learning (in – out – of) school setting projects
تتضمن مشروعات التعلم حزمة المشروعات الستة التالية:
- مشروع مناهج التفكير البصري Visual Thinking Project
- مشروع الشراكة الوالدية Parent Partners
- مشرع التربية المتحفية Project Museums
- مشروع فهم المنظمات Understanding for Organizations
- مشروع المدارس الدولية The International Schools
- مشروع الكتاليست (تكنولوجيا التعليم والوسائل والوسائط التعليمية مع الذكاءات المتعددة والذكاء العملي في المدارس)
ثامناً: مشروعات مبادرة الذكاءات المتعددة ومجتمع التعلم Multiple Intelligences and Learning Society Initiative
تتضمن المبادرة حزمة المشروعات الأربعة التالية:
- الخدمة الاجتماعية المدرسية ومجتمع التعلم School Social Work and Learning Society
- التطوع ومنظمات العمل الاجتماعي وتكاملها مع المدرسة Voluntary and Social Action
- منظمات المجتمع المدني ودعم الخدمة الاجتماعية المدرسية Community Organization Agencies and School Social Work Development
- الإثراء الموسع للخبرات في المدارس School Wide Enrichment Model
- البرمجة اللغوية العصبية N.L.P.

وقد أكد على أهمية المشروعات السابقة كحزمة متكاملة لتطوير وتجويد العملية التعليمية وفقاً لرؤية شاملة ومتكاملة العديد من الدراسات السابقة ومن أهمها:

دراسة (جين مادُّوكس، 2003) (Jean Maddox, 2003)
(تدريب المعلمين على استخدام استراتيجيات الذكاءات المتعددة وبناء التعلم التعاوني من أجل التأثير لإحداث التغيير داخل الفصول الدراسية).

وقد خلصت الدراسة إلى أن المشروع صفر يعطي لنا عدة استراتيجيات جديدة يمكن الاعتماد عليها لتطوير أداءات الطلاب داخل الفصول الدراسية (6).

دراسة (ألين هاسين، 2004) (Allen Hasen, 2004)
(نظرية الذكاءات المتعددة وتطوير الخدمات التربوية للمعلمين بمناطق تعليمية متنوعة).

وقد خلصت الدراسة إلى أن هناك أهمية متعاظمة هذه الأيام للمشروع صفر الذي يعتمد على الأسس العلمية والتربوية لنظرية الذكاءات المتعددة. كما أكدت الدراسة على أن المدارس الأمريكية لم تحقق تقدماً ملموساً منذ السبعينيات إلى بفضل المشروع صفر، والأسلوب الذي يقدم به حزمة البرامج التطبيقية التربوية الجاهزة للاستخدام كنموذج أمثل يحتذى به على المستوى الدولي. كما أكدت الدراسة على أن دولاً كثيرة وصلت إلى حوالي 45 دولة الآن تطبق المشروع صفر على مستوى العالم ومن أقوى الدول كوريا الأولى في العلوم والرياضيات وطرق تدريسها (7).

دراسة (جوانا ماريا، 2005) (Joanna Marrie, 2005)
(التقييم في الذكاءات المتعددة)

أكدت الدراسة على أن المشروع صفر يقوم على الأسس العلمية لنظرية الذكاءات المتعددة وأن المشروع يقدم تقييمات بديلة جديدة بدلاً من الاختبارات وخلصت الدراسة إلى أهمية الاستعانة بالمشروع صفر على المستوى الدولي بالإضافة إلى الاستفادة من التطبيقات العلمية والعملية للمشروع (Cool.

دراسة (أشمور لارا، 2006) (Ashmore Lara, 2006)
(استخدام صفحات الويب في تطوير نظرية الذكاءات المتعددة)

توصت هذه الدراسة إلى أن المشروع صفر يمكن الاستفادة منه من خلال الدروس التي تم تصميمها لتطوير تكنولوجيا التعليم داخل المدرسة الذكية، وأن المدارس الذكية تعتمد على الاستفادة من شبكة الإنترنت والوسائط المتعددة وأن مشروع الكتاليست يمكن الاستفادة منه داخل المدارس الحكومية لتطويرها (9).

ويتضح من الدارسات والبحوث العالمية السابقة أهمية المشروع – صفر لتطوير جودة العملية التعليمية، كما أن المشروع لم يطبق حتى الآن في مصر ولم تستفد منه من أجل تطوير جودة التعليم.

وتأسيساً على ما سبق، تبلورت مشكلة الدراسة في استطلاع والتعرف على وجهة نظر المعلمين والإخصائيين العاملين بمدارس وزارة التربية والتعليم المصرية بمحافظة القاهرة بمنطقة عين شمس التعليمية حول أهمية المشروع – صفر ومدى إمكانية تطبيقه في المدارس المصرية لتطوير جودة العملية التعليمية.

ثانياً: تساؤلات الدراسة
تسعى الدراسة إلى الإجابة عن التساؤلات الآتية:
1 - ما هي وجهة نظر المدرسين العاملين بالمدارس الحكومية بمنطقة عين شمس التعليمية حول إمكانية تطبيق المشروع – صفر بهذه المدارس؟
2 - ما هي أفضل مشروعات المشروع – صفر التي تمثل أهم الميادين أو المجالات التي يمكن الاستفادة منها من هذا المشروع؟
3 - ما هي بعض المعوقات التي قد تعوق الاستفادة من المشروع – صفر وإمكانية تطبيق التجربة داخل المدارس المصرية؟
4 - ما هو البرنامج المقترح للاستفادة من المشروع – صفر داخل المدارس المصرية؟

محمد عبد الهادي حسين

المساهمات : 59
تاريخ التسجيل : 26/08/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى