اكاديمية التنمية البشرية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

التدريس و التعليم باستخدام الذكاء العاطفي

اذهب الى الأسفل

التدريس و التعليم باستخدام الذكاء العاطفي Empty التدريس و التعليم باستخدام الذكاء العاطفي

مُساهمة  محمد عبد الهادي حسين الأربعاء أغسطس 27, 2008 12:05 pm

اربعة تدريبات اساسية لاستكشاف وتنمية ذكاءك العاطفى داخل الفصل الدراسى

- التدريب الاول :- الرادار الشخصى
 هناك ثلاثة اسئلة هامة للغاية ترتبط بالناحية العاطفية وهذه الاسئلة هى : م انت ؟ ما هى وسالتك أو هدفك فى الحياة ؟ ما الذى تشعر به الان ؟
 اذا لم تعرف من انت لا تنتظر أن يفهمك زميلك ولا تنتظر من نفسك أن يتتم علاقة قوية مع زملاءك أو تعطى عطاء كامل لاسرتك . أو أن تحافظ على توازنك فى المواقف الملئية بالضغوط والاخطاء.
 اذا لم تعرف رسلتك فى الحياة ، فلا تنتظر أن ترهنى لغلمك ، أو تجد الزملاء والاصدقاء الحقيقين أو أن تخطط لحياتك .
 اذا لم تعرف مشاعرك حرك فكيف لك أن تأمل فى أن تكون استجابتك للامور صحيحة .
 إن هذا الاسلوب الذى سوف تستخدمه اليوم يمكن أن نطلق عليه ( الردار الشخصى ) لانه يمكننا من رسم طريقة لها ، من النواحى العاطيفية الداخلية التى لا تزال مجهوله لك .
وما ستتوصل إليه من خلال رادارك الشخصى سيمكنك من أن :
 تحدد مشاعرك وتسكتشفها وتعبر عنها ، بما يحقق لك الصحة والشفاء العاطفى .
 تعرف ما يهمك حقا ، بحيث تركز على تحقيقه .
 تعرف ما اذا كنت منسجما مع عملك وزملائك ، أو فى علاقاتك العاطفية .
 تعرف المشاكل الخطيرة التى لا يدركها عقلك الواعى المفكر .
 تكون لديك حساسية تجاه المشاعر السلبية وما تحاول أن تنقله من تحذيرات .
 تكون لديك حساسية تجاه المشاعر الايجابية والاتجاهات التى تحاول أن تقودك اليها .
 سيساعدك التدريب التالى الموكن من ثلاث خطوات على رفع وعيك بذاتك ، حيث انه سيعينك على ايجاد الردار الشخصى الذى تحتاج اليه لمعرفة ذاتك الحقيقية .
 وكل ما تحتاج اليه هو غرفة وكرسى مريح ، وورقة وقلم رصاص ، وملف كمبيوتر ، أو شريط تسجيل . اجلس ، تمدد ، تنفس بعمق ثلاث أو اربع مرات حتى تسترخى . امسك باى شئ فى الحجرة وركز فيه وزد فى تركيزك ، واستبعد اى شئ اخر لمدة دقيقتين أو ثلاث ، ثم قم بالاجابة على الاسئله الاتية التى تهدف كل منها الى تعميق وعيك بذاتك ووضعك على اتصال وثيق بذكائك العاطفى .
وسوف تجيب على ثلاثة اسئلة : خذ كل ما تحتاج اليه من وقت ، اد كا خطوة بترتيبها الطبيعى . لا تقرأ مقدما ويمكنك أن تكتب اجاباتك ، أو تسجلها فى شريط تسجيل .
ولكن لا تترك أى شئ دون تدوين ، سواء الحالات المزاجية ، أو المشاعر ، أو التصورات أو الذكريات ، أو الروائح ، ودون فى اجابتك كل ما تشعر به أو تتذكرة مهما بدا تافها ، فاحيانا يقودك ما يبدو تافها فى اوله أو امرا جانبيا إلى مشاعر مهمة وامور شخصية جوهرية .
وحتى إن كنت ممن لا يعتقدون انهم لا يشعرون كثيرا أو الذين يشعرون بأن هناك ما يحجبهم عن مشاعرهم ، أو حتى كنت ممن يعتقدون انهم لا يشعرون كثيرا فى البداية ، فامنح هذا التدريب دقائق قليله ، وعندما تستخدم الرادار الشخصى ولستكشاف عالم المشاعر الداخلى لديك ، سوف تجد أن كل شعور أو فكرة يجران وراءها غيرهما ، وكما هو الحال مع بقية وسائل القوة العقلية الفائقة ستقوم بهذا التدريب بشكل تلقائى ، وبقليل منه لن تحتاج بعدها لان تجلس وتقوم بخطواته المختلفة للتعرف على مشاعرك .
1) تعرف على ما تشعر نحوه بمشاعر سئية فى حياتك واكمل الجمله الاتية ( ما اشعر نحوه بمشاعر سيئة هو .................... ) لا تستبعد أى شئ .
2) تعرف على الاشياء التى تشعر نحوها بمشاعر ايجابية فى حياتك . اكمل الجملة التالية : " ما اشعر نحوه بمشاعر ايجابية فى حياتى هو ................ " اكتب جميع الاشخاص والمواقفى حياتك الخاصة والشخصية ، بالاضافة الى ما تتمتع به من مهارات ونقاط قوة تشعر نحوها براحة ( وهلم جرا ) ومرة أخرى اذكرك بأن تهتم بالتفاصيل قدر الامكان .
3) اعرف ما تشعر به وابن عليه . اكمل الجملة الاتية " ما يمكننى أن اتعلمة أو اقوم لتحسين الاشياء التى اشعر نحوها بمشاعر قوية هو ........... اذكرك بان تهتم بالتفاصيل قدر الامكان .

2- التدريب الثانى : الثقة القوية
ان أساس الثقة التى لا تتزعزع هو معرفة انك على استعداد لإستقراء الاحتمالات وما عليك الا أن تسال نفسك الاسئلة الاتية :-
ما الذى ادى تحديدا الى تولد الشعور ؟
1) ما هى اسوا النتائج التى يمكن ان نترتب عن الموقف الذى تسبب فى هذا الشعور ؟... حاول أن تتخيل اسوا ما يمكن حدوثه من نتائج .
2) كيف سا تعامل مع وطاة الموقف فى حالة حدوث هذا الاسوا ؟ من الذى سوف تلجاء اليه لكى يمدك بالفهم العاطفى ؟ كيف ستتعامل مع الصفة الذى سوف تشعر به وكذلك عند فقدان زمام الامور ؟ من الذى ستحتاج الى مساعدته فى التخلص من الاحباط والنقد الذاتى ؟
3) ما الذى سأفعله اذا حدث بالفعل هذا الاسوا ؟
4) ماذا يمكننى أن افعل للتخفيف من الاثار التى ستنجم عن الاحتمال الاسوا عند وقوعه ؟ هل هناك اما طريقة تمكنك من اعاغدة الامور الى نصابها ؟ ( قد يكون من الافضل أن تضع قائمة بلاختيارات المتاحة ). اذا كان الامر كذلك فلقم بهذه الطريقة وفى النهاية هل هناك خيارات استبعدتها لانك لاترى انها مناسبة او مقبوله ؟ ما الذى يجب فعله لاقناعك بهذه الخيارات ؟
5) ما الذى يمكننى فعله الان لازيد من فرص حدوث نتيجة ماء ايجابية ؟
الان لم يعد هناك مبرر لك يدعوك لتضييع الوقت فى القلق بشان اسواء السينايوهات المتوقعة ( وذلك لان لديك خطة للتغلب على هذا السيناريو ) ولذلك اصبحت لديك فرصة لان تركز جهدك على ايجاد استرايجية وقائية من اجل منع هذا الامر من الحدوث . ما الخطوات الايجابية التى ترى اماكنية اتخاذها الان واليوم ، والتى يمكن ان تمنع حدوث هذا الامر .
التدريب الثالث :- التقمص العاطفى الهائل
لكى تبنى علاقة قوية تحتاج الى التقمص العاطفى وهو القدرة على استشعار ومعرفة مشاعر الاخرين ، فالاخرون يمثلون عوامل رئيسية فى مساعدتك على تحقيق النجاح ولذلك عليك أن تعرف كيف تقدر مشاعرهم وتتعامل معها ، ليتسنى لك النجاح فى حياتك الشخصية والمهنية .
وفى حقيقة الامر فإن هذه الجزئية من ذكائك العاطفى تزيد من قدرتك العقلية ، وذلك لانها تكشف لك كيف :
 تتفهم مشاعر الاصدقاء والزملاء والاقارب .
 تفهم وجهة نظر أى شخص ، وذلك حتى تنجح فى مفاوضاتك ، أو فى عروض البيع أو الاحتمالات .
 تعرف ما يعنية معارفك أو احباؤك أو الغرباء من تصرفاتهم واقوالهم فى اى وقت .
 تعرف السبب فى الحالة المزاجية التى سيطرت على مديرك أو زميلك اليوم .
 تبحث عن الاشارات العاطفية البسطية التى تبين متى تكون تعاملاتك مع الاخرين على ما يرام ، ومتى تكون متجهة اتجاها غير مثمر .
تمرين (1):
س:- كيف نتعلم
ج:- يمكن أن نتعلم كيف نتفهم مشاعر الاخرين ورؤية الامور كما يرونها من خلال الخطوات الاتية :-
اختر مشكلة لك مع شخص ما أثارت مشاعرك .
ركز فى معرفة الاسباب الدقيقة التى اطلقت هذه المشاعرة .
استحضر الصورة التى كان عليها الشخص الاخر اثناء حدوث الموقف ، وفكر قليلا فيما تعرف عنه .
استحضر صورة الشخص الاخر فى ذهنك كما لو كنت فعلا تراه الان ، وكما لو كان الموقف يحدث الان . حاول أن تتخيل الدوافع وراء تصرفه.
وبعد ذلك غير موضعك وتخيل نفسك الشخص الاخر واعد التفكير فى تصرفاتك انت من وجهة نظره .
ابحث عن درس يمكنك تطبيقة ، بحيث يؤدى الى نتائج اكثر ايجابية أو يزيد من فهمك وتعاطفك مع الشخص الاخر مستقبلا .
وفى النهاية قم بالمراجعة : هل كانت دوافعه واستجاباته كما ظننت من قبل أو اختلفت ؟
قبل أن اختر مكانا وزمانا ، بحيث لا يقاطعك احد لمدة عشرين دقيقة ، أو ما يقاربها . اجلس استرخ ، تنفس بعمق ثلاث أو أربع مرات . ( اغمض عينيك إذا كنت تشعر براحة فى هذا ).
اخت مشكلة – مع شخص ما – أثارت مشاعرك . لا يهم ما اذا كانت مشاعرك هى التى تحركت ام مشاعر الشخص الاخر . ( بالرغم من انه فى حالة تحريك الموقف لمشاعر احدكم ، فغالبا ما سيفعل مع الاخر ) وقد تكون هذه المشكلة موقفا اهمك لفترة طويلة ، أو تكون عرضت اليوم ، مثل صديق على خلاف دائم معك .
ركز على أن تعرف بدقة السبب وراء تحرك هذه المشاعر ، فاذا كانت المشكلة مع زميل تختلف معه تركز بالضبط الكلمات التى اغضبتك أو جرحت مشاعرك .
استحضر صورة الشخص التى كان عليها فى ذلك الوقت ، ثم فكر قليلا فيما تعرف عنه ، ففى حالى الزميل الذى تختلف معه ، وكنت تعرفه لفترة طويله فيمكنك ان تفكر فى شكله واسلوب تصرفه ، واين كانت دراسته ، بالاضافة الى بعض الحقائق العشوائية عن طفولته وعلاقته الاسرية حاليا ، وطموحاته ، ومزاياه ، وعيوبه .
استحضر صورة الشخص الاخر فى ذهنك ، كما لو كنت ترته الان فعلا وكما لو كان الموقف يحدث الان حاول ان تعرف الدوافع وراء تصرفه .
غير موقعك بعد ذلك تخيل نفسك الشخص الاخر ، واعد التفكير فى تصرفاتك من جهة نظرة . تصور نفسك وقد حللت بجسده واصبحت تشعر بمشاعره ، وتعيش الخلفية التى انبتت عليها هذه المشاعر ، ثم انظر الى نفسك وانت هكذا . انظر الى اشاراتك ومواقفك فلعلك تكون قد ابتسمت ابتسامه واثقة اثناء مقاطعه زميلك لك باسئلته الحادة ، وهذا هو السبب فى شعوره .
قيم اسلوبك فى الاستجابة لنفسك وانت تضع نفسك موضع الشخص الاخر . هل هناك فرق ؟ هلى ترى نفسك عنيدا ، أو غاضبا عن الحد المعقول ؟ فربما كانت ابتسامتك الواثقة فى مواجهة اسئلة الزميل المخلصة قد بدت وكانها استهزاء وتعال ، ولو كنت مكانه اجن جنونك .
ابحث عن درس يمكنك استخدامه لتحقيق نتيجة اكثر ايجابية ، او تجعلك اكثر تفهما وتعاطفا مع الشخص الاخر مستقبلا ، فعلى اساس اهتمامك انت وزميلك بمصلحة العمل ، مع محاولة كل منكما تحقيق هذا بفلسفة مختلفة ، فيمكنك حينئذ تقرير انه قبل تقديم اى اقتراح يحمل مخاطرة إلى الادارة ، لابد وان يكون لديك اكبر قدر ممكن من الدلائل القوية التى تدعمة ، وذلك حتى تقلل من الخلاف بيتك وبين زميلك قدر الامكان ، بل بمقدورك اشراك زميلك فى مشاريعك بأن تساله مساعدتك فى البحث عما يمكن ان يدعم اقتراحه بما يراه مقنعا ، وعليك ايضا ان تحسب لا بتسامتك الحساب عندما يقاطعك باسئلته .
واخيرا قم بالمراجعه هل دوافع الاخرين واستجابتهم كما هى أو اختلفت عما كنت تظن ؟ فى كلتا الحالتين كانت الدوافع كما ظننتها ، ولكن موقفك ادى الى تصاعد الامور ، ةغالبا ما تكون هذه هى الحصلية النهاية ، ولكن احيانا ما تكتشف ان مشاعر الشخص الاخر كانت مختلفة ( فربما كان صديقك يسعى للحصول على موقعك ، وربما كشف هذا التدريب عن هذه الرغبة ) أو قد تكتشف انك على صواب منذ البداية فى نظرتك لمشاعره .

(4) التدريب الرابع : خلق نتائج ايجابية
اننا نشعر بالنتائج الا عندما نريد شيئا من وراء تعاملنا مع الاخرين ، أو يكون لدينا هدف ما فى ذهننا ، أو عندما نجد انفسنا مختلفين مع شخص اخر ، ونجد صعوبة فى الحصول على ما نريد ، ومع هذا ، فكل تعامرتنا لها نتائج حتى ولو كانت النتيجة شعورا سلبيا أو ايجابيا قد يبدو بسيطا ، وهذه المشاعر تتراوح بين امور بسيطة مثل التهيج البسيط أو التساؤل حول مشاعر شخص ما ، وتصل الى مراحل الغضب والخزى والاستياء .
ان كل تعاملاتنا فى الحقيقة لا تخرج نتائجها عن ثلاث : نتيجة ايجابية ، أو سلبية ، أو محايدة ، وعندما ننظر للقاءاتنا مع الاخرين بهذا الاسلوب ، وندرك أن كلا منها – مهما كان صغيرا – لا بد وان يكون له نتيجة هنا ، فستكون نظرتنا الى تعاملاتنا مختلفة ، وسنبدا فى بذل جهود واعية لانجاز كل ما يمكن انجازة ، لضمان أن تكون جميع النتائج ايجابية .
فالمقابلات الايجابية مع الاخرين تساعد على بناء علاقات ايجابية من خلال سبع طرق وهى :
 ايجاد المحبة والود .
 مساعدتك على الحصول على ما تريد من اللقاء .
 حسم الخلافات والتوترات .
 جعل الاخرين يريدون مساعدتك فى تحقيق مساعيك .
 وضع حجر الزاوية لعلاقات دائمة .
 ايجاد حميمية ، وتعميق الصداقات .
 امدادك بشبكة من المعاونين فى اوقات الازمات والطوارئ .
وعندما لا يهتم بايجاد نتائج ايجابية ، فانك بهذا تترك النتيجة للظروف ، وفى احسن الاحوال ، فان واحد من كل ثلاث لقاءات ، سيسفر عن نتيجة ايجابية ، ولكن هذا معناه أن ثلثى النتائج ستتراوح ما بين سلبية ومحايدة وذلك ليس متوسطا جيدا ، سواء كنت تريد ان تنجح فى حياتك ، او تبحث فقط عن علاقات مريضة .
واللقاءات التى تترك نتائج سلبية :
 تولد كراهية وبغضا .
 تصعب عليك الحصول على ما تريد .
 تولد خلافات وتوترات .
 تجعل لدى الاخرين عدم اكتراث باهدافك ، بل قد يجتهدون فى معارضتها .
 تمنع تكوين علاقات .
 توجد فجوات وتضر بالصداقات .
 تتركك وحيدا منعزلا دون أن تجد من تلجا اليه فى اوقات الطوارئ والازمات
التدريب :-
انت وزوجتك
يمنحك هذا الاسلوب مهارة نجاح اساسية ، وستتعلم من خطواته السبع اساسيات خلق العلاقات وبناء الصدقات ( وفى المثال المذكور فى التدريب التالى ستبدأ انت وزوجتك فى مناقشة افضل الوسائل لاستثمار مدخراتكم ، فانك تريد ان ناخذ حصة كبيرة وتستثمرها مباشرة فى سوق الاوراق المالية ، وخاصة فى الاسهم سريعة النمو مثل الزجاج الليفى ، بينما تصر زوجتك على ان تظل جميع المدخرات فى صناديق وسندات مشتركة ) .
وبداية نؤكد على انك بحاجة للاخرين . وبعد ذلك اتبع الخطوات السبع الاتية ، حتى تحقق نتيجة ايجابية ، وتترك مشاعر ايجابية لدى الاخرين :
1) حاول ان تتعرف على مشاعر الشخص الاخر وافكاره ورغباته – وليس وضعه فكل منكما يعرف غالبا وضع الاخر ، وهذا هو موضع الخلاف ، وبدلا من هذا عليك أن تطلب منه معرفة السبب وراء الموقف الذى يتخذه ، والنتيجة التى يراها مناسبة والاشياء التى ستترك لدية مشاعر ايجابية ( فقد تجيب عليك زوجتك بانها قد قرات قصصا كثيرة لاشخاص دفعوا بكل مدخراتهم بعيدا عن الاستثمارات الامنه مثل الصناديق والسندات ، ووضعوا كل مدخراتهم فى السوق وكانت النتيجة انهم فقدوها كلها عندما انخفضت اسعهار السوق بشكل غير مسبوق ، ولم يستطيعوا الوفاء بطلبات التغطية ، كما ستوضح لك ان والدها قد انفق معظم ماله فى سوق عقود السلع بتسليم اجل وانها لا تريد ان ينتهى بها الامر بالاعتماد على التأمين الاجتماعى مثله ) .
2) شارك الاخرين فى افكارهم ومشاعرهم واحتياجاتهم ، وليس فى وضعهم اذكر النتيجة التى ترغب فيها اكثر من غيرها ، والتى من شأنها ان تترك لديك مشاعر ايجابية . ( فقد تشعر بضيق من داخلك ، لان اموالك لن تدر عليك الا القليل فى ظل وجودها فى البنوك والصناديق والسندات ، كما انك لن تستفيد منها الا عند تقاعدك ) ، وبالطبع فانك تريد الحصول على معاش كبير ، ولكنك رايت كيف ان والديك قد قاما بتأخير اى متعه الى حين بلوغهما سن المعاش ، ليتاكدا من انه سيكون لديهما من المدخرات ما يكفيهما ولكنهما لن يعيشا ، ويستمتعا بهذه المدخرات ، بالاضافة الى هذا فلعلك تكون قد رايت قصصا فى الجرائد عن اشخاص يحققون ايرادات تبلغ ثلاثة او اربعة اضعاف ايرادات البنوك ، وذلك من خلال استثمارهم فى سوق الاوراق المالية ، واصبح بامكانهم اخذ جزء منها للاستمتاع به .
3) ركز على نقاط الاتفاق ، وعندما تفعل هذا فغالبا ما ستكتشف ان نقاط الاتفاق اكثر من نقاط الاختلاف . ( فمثلا فانت وزوجتك تريدان ان ينتهى بكما الامر ولديكما مال فى البنك حينما يحين وقت التقاعد عن العمل ، كما تريدان معا ان تضعا قدرا كبيرا من مدخراتكما فى استثمارات امنه ، ونقطة الاختلاف الوحيدة هى فى حجم المال الذى ستضعانه فى البنوك او الصناديق والسندات ).
4) حاول معرفة الحلول التى يراها الاخرون لانك بهذا تستبعد تبنيهم للموقف الدفاعى باشعارهم بانهم يتحكمون فى النتائج مائة ، او ان لديهم استثمار عاطفيا بنسبة 100% من خلال تنفيذهم لاى امر يتم الاتفاق عليه ( ومع شعور زوجتك بانها المتحكمة فى الامر فقد تفاجئك بموفقتها على ان تاخذ 10 اة 20% من المال المخصص لصندوق التقاعد وتستثمره فى السوق ) .
5) اسأل ما اذا كان بامكانك ان تقيم افكارك ومشاعرك بناء على افكار الاخر ومشاعره ، وهذا من شأنه منح الاخر فرصة ان يكون لدية شعور ايجابى نحو نفسه ،، لانه تعامل معك بكرم ، والذى سوف يزيد اكثر واكثر من استثماراتها العاطيفية فى اى حل يظهر ( فاذا عرضت هى 10% فيمكنك قول انك ستكون سعيدا اكثر بالنتيجة لو انها فكرت فى زيادة النسبة الى 15 او 20% ).
6) اجعل الشخص الاخر يقترح الاقتراح التالى ( كرر الخطوتين 4 ، 5 حتى تصل الى نتيجة مرضية ، يكون لكل منكما نصيب عاطفى فيها ، فقد تقترح عليك زوجتك انه مقابل موقفهما على زيادة النسبة ، سيكون من حقها ان تحصل على بعض الاسهم ، او يكون لها حق الاعتراض على اى استثمار تختاره انت ، فاذا كان هذا كافيا لاسعادك ، فيمكنك ان تنهى التفاوض عند هذا الحد اة يمكنك الاستمرار فيه حتى تنتهى من بقية التفاصيل الهامة ).
7) تأكد من انك توصلت لحل اسال الشخص الاخر ان يعيد ذكر الحل الاخير كما فهمه ، فاذا كانت هناك اختلافات ، فبامكانك معرفتها الان من خلال حديثه ، وبالاضافة الى هذا ، فانك عندما تمنحه سلطة تحديد وصياغه الاتفاق ، فبهذا تعزز كثيرا من احساسه بانه يتحكم فى زمام الامور ، ومن حس الاستثملر العاطفى لدية ( وقد تصوغ زوجتك النتيجة التى توصلتما اليها تماما كما تفهمها انت ، وربما يظهر ان هناك سوء فهم حول النسبة المئوية ، او غير ذلك من الامور ، ومما يسهل عليك التوصل الى حل مرض لكما ، هو ان تبدا دائما بالشخص الاخر ، فتسال عن وجهه نظره فى ازاله سوء الفهم الذى نشأ ).
وبالغرم من ان تمرين النتائج الايجابية بمثابة طريقة غير مسبوقة لحسم النزاعات ، فانه يمكن مبادئة الاساسية على اى لقاء عابر ، ومن هذه المبادئ تذكر ان الشخص الاخر لدية رغباته واهدافه والبحث عنها وفعل ما ينكنك ، لتحقيق هذه الرغبات والاهداف له ، فالموظف الذى يضايقك قد لا يحتاج منك الا الى عطف وصبر ، وهذا ليس صعبا عليك ، وزميلك فى الغرفة قد لا يحتاج فقط الى تحديد وجبه العشاء ، ولكنه قد يحتاج ايضا الى ان تقدر مجهوداته بهذا الشان ، وايا كان نوع الاتصال او اللقاء ، فعليك ان تتذكر مبادئ النتيجة الايجابية ، وبذلك ستترك وراءك دائما دفئا وحبا اينما ذهبت .

محمد عبد الهادي حسين

المساهمات : 59
تاريخ التسجيل : 26/08/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى